نظّمت كلية التربية في جامعة العلوم والآداب اللبنانية مؤتمر “تربية ورعاية الموهوبين ضمن التربية الخاصة: تحديات وتجارب” بمشاركة عربية كثيفة من دولة الكويت، الامارات، المملكة العربية السعودية، البحرين، سلطنة عمان، قطر، الأردن، سوريا، مصر وبمشاركة أوروبية من ألمانيا.

حضر المؤتمر أكاديميون وباحثون من جامعات مختلفة، هيئات تربوية رسمية لبنانية وغربية وممارسون من مدارس في لبنان والكويت وقطر والأردن.

أبرز المتحدثون في المؤتمر: الدكتور أنيس الحروب من الجامعة الأميركية في بيروت، مدير المركز الدولي للتربية الابتكارية البروفيسور الدكتور تيسير صبحي يمين، رئيس المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين الدكتور عاطف كنعان، الخبير في دول الخليج الدكتور عدنان القاضي، ومديرة Rethinkers في الأردن الدكتورة لانا المبيضين، بالاضافة مداخلات لعدد من خبراء وممارسين ومهتمين.

يأتي هذا المؤتمر وفق عميد كلية التربية في جامعة USAL الدكتور وليد حمود ضمن “توجهات كلية التربية لمناصرة قضية ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان والعالم العربي وتعليمهم ورعايتهم وفق الممارسات والمقاربات المستندة إلى الأبحاث”.

أضاف:”هذا المؤتمر كان قد تأجل لأكثر من سنتين بعد أن كانت إقامته مقررة في تشرين الأول من عام ٢٠١٩ الا أن الأحداث التي وقعت في لبنان وجائحة كورونا حالت دون إقامته في موعده حضوريا فتقررت إقامته عن بعد”.

ولفت إلى أن:” قضية تعليم الموهوبين ورعايتهم لم تعد تحتمل التأخير بانتظار استقرار الأوضاع في بلدنا والمنطقة خاصة أن من مسوغات رعاية الموهوبين تحقيق رفاه المجتمع، ما يدفعنا الى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية رعايتهم، لأن تقدم الأمم ونمّوها يرتبط بمواردها البشرية أولاً”.

وعن إشكالية المؤتمر قالت المنسقة نضال جوني:”إن تربية ورعاية الموهوبين في لبنان والوطن العربي ضمن التربية الخاصة أمامهم تحديّات كثيرة، بدءً بإشكالية تحديد البيئة الأقل تقييداً لهم، مروراً بآليات الكشف والمناهج وطرق التدريس واستراتيجيات التعليم وإدارة برامجها. واليوم لم يعد من المقبول اعتبار تعليم ورعاية الموهوبين رفاهية مقارنة بالتحديات التي يواجهها لبنان في تعليم ذوي الصعوبات التعلّمية والاعاقات المختلفة، بل أصبح تلازم المسارين ضرورة للمسوّغات نفسها التي أوجبت الإستجابة لاحتياجات ذوي الصعوبات والاعاقات: التسرّب المدرسي، تراجع التحصيل الأكاديمي والدافعية وتدني الأداء والإنجاز مقارنة بالقابليات.

وأضافت:” إن العصر الرقمي الذي نعيش فيه والمتغيرات الاجتماعيّة والسياسيّة والإقتصاديّة تجعلنا بأمس الحاجة للإستفادة من الفرص المتاحة لتطوير واقعنا ومنها عقول الموهوبين والمتفوقين، إذ أن تعزيز الخدمات والممارسات التربوية الى مستوى تلبية حاجات هذه الفئة من المتعلّمين ضمن بيئة دامجة تعزز مفهوم حقّ التعلّم للجميع، سوف يمكننا حينها من مواجهة التحديات العالمية وايجاد حلول لها”.

يشار إلى أن المحور الأول في المؤتمر ركزّ على تحديد الموهوبين وكيفية الكشف عنهم والتعرّف إلى المقاربات المختلفة في رعاية الموهبين والمتفوقين، وإلى تجارب من الدول العربية.

فيما تناول المحور الثاني موضوع تغيير المنحى في التعليم ورعاية الموهوبين ضمن التربية الخاصة

أما المحور الثالث فعرض لتجارب تعليم ورعاية الموهوبين ضمن مدارس دامجة (schools inclusive)، إضافة إلى كيفية التدريب على البرامج الإبداعية والإبتكارية.

وعالج المحور الرابع مناهج الموهوبين ومكوّنات المناهج المعرفية في الإستجابة لحاجات الموهوبين والمتفوقين والإستجابة للحاجات العاطفية والإجتماعية عند الموهوبين والمتفوقين.

By haidar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *