افتتاح مقر الفوج النموذجي التابع للجيش اللبناني في بلدة صربين

 

تتشرف بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان وإكسبرتيز فرانس في الإعلان عن افتتاح مقر الفوج النموذجي التابع للجيش اللبناني في بلدة صربين. 

ويهدف المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي بقيمة إجمالية تصل إلى 6 ملايين يورو إلى تحسين استقرار لبنان وأمنه، عبر تعزيز قدرات الجيش اللبناني للانتشار في جنوب لبنان. وتم اختيار إكسبرتيز فرانس، وهي الوكالة الفرنسية للمساعدة الفنية الدولية، لتنفيذ المشروع بين تشرين الأول 2019 وحزيران 2022. 

وعملاً بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وكنتيجة للقرار 2373، التزم لبنان في عام 2017 بزيادة حضور الدولة في الجنوب، وبتسلُّم مسؤوليات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تدريجياً. لذلك أنشأ لبنان وحدة مشاة جديدة تحت اسم “الفوج النموذجي” ليتم نشره في منطقة عمليات اليونيفيل، بما يسمح له بزيادة دورياته المشتركة في المنطقة مع القوات الدولية. 

ويضم مقر الفوج النموذجي جميع الوظائف والخدمات التي يحتاجها الجيش اللبناني لناحية القيادة والعمليات والسكن والخدمات اللوجستية على مساحة نحو 6 آلاف متر مربع. ويمكن أن يستوعب المقر المجهَّز ببنية تحتية متكاملة حتى 310 عناصر.

وأُقيم حفل الافتتاح في بلدة صربين في 13 حزيران الجاري بحضور رئيس أركان الجيش اللواء الركن أمين العرم ممثلاً قائد الجيش العماد جوزاف عون، وقائد اليونيفيل اللواء أرولدو لاثارو، وسفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، والسفيرة الفرنسية في لبنان آن غرييو، ونائبة الرئيس التنفيذي لإكسبرتيز فرانس والمسؤولة عن العمليات فيها ريما لوكوغيك.

ولفت السفير طراف في كلمته إلى أن “هذا المشروع يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في بناء وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة اللبنانية، بما في ذلك الجيش اللبناني، ويبرز التزامه في مؤتمر روما 2 حول لبنان بمساعدة البلاد في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701”.

وقالت السفيرة غرييو  إن “إعادة جاهزية العمليات للجيش اللبناني، خصوصاً في منطقة الجنوب الاستراتيجية، أمر أساسي. وفرنسا مستعدة لدعم الجيش اللبناني في عملية بناء قدراته، خصوصاً في هذه الأوقات الصعبة التي تؤدي إلى تحديات ندركها جميعاً”. 

من جهتها، أعربت لوكوغيك عن سعادتها البالغة للنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في التعاون الأول من نوعه بين إكسبرتيز فرانس والجيش اللبناني، رغم ظروف التنفيذ الصعبة الناجمة عن الجائحة والأزمة الاقتصادية. 

إلى ذلك، شدَّد اللواء لاثارو على أن “هذا يوم لتقدير كل ما تم تحقيقه وإنما ليس للنوم على أمجادنا، ونحن نتطلع إلى العودة للقاء نساء ورجال يخدمون هنا ويعملون على تحويل هذه المنشأة الملفتة إلى نموذج حيوي تتوق إلى أن تتحول إليه”.

من ناحيته، أشار اللواء الركن أمين العرم إلى أن هذا الإنجاز يشكِّل خطوة أساسية في بناء الفوج النموذجي في قطاع جنوب الليطاني. وذكّر بالتزام الجيش ودوره وجهوده المحورية، رغم قساوة الوضع الحالي، بالمحافظة على الأمن في لبنان بما يصب في مصلحة البلاد والشعب اللبناني. كما أعرب عن امتنان وتقدير قائد الجيش لجميع الشركاء الدوليين، لاسيما فرنسا والاتحاد الأوروبي اللذين يضعان ثقتهما في الجيش اللبناني للمساهمة في المضي قدماً في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بدعم ثابت من اليونيفيل.  

By haidar