جبهة العمل الإسلامي في لبنان تحذّر من وجود تشقّقات حديثة في أرضية المسجد الأقصى المبارك نتيجة الحفريات الإسرائيلية أسفله.

حذّرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: من كشف مؤسسات وجهات مسؤولة داخل فلسطين المحتلة وخارجها عن وجود تشققات حديثة في أرضية المسجد الأقصى المبارك نتيجة الحفريات الإسرائيلية أسفله ما يُهدد أساسات المسجد برُمتها وعلى نحو خطر جداً.

ولفتت الجبهة: وحسب تلك الجهات والمؤسسات ومنها مفتي القدس العام والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين إلى أنّ هذه التشققات ظهرت في المنطقة الغربية للمسجد الأقصى قرب المتحف الإسلامي وباب المغاربة الملاصق لحائط البراق وصولاً إلى منطقة القصور الأموية، هذا وقد ذكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية أنّ سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية «إلعاد» تجريان منذ فترة حفريات مريبة وغامضة في محيط المسجد الأقصى المبارك خصوصاً في الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقة للأساس الخارجي للمسجد في منطقة حائط البراق والقصور الأموية.

وأشارت الجبهة: أنّ صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية ذكرت أنّ وزارة العدل التابعة للحكومة الصهيونية بدأت الأسبوع الماضي بتسجيل ملكية الأرض المحاذية للمسجد الأقصى باسم (جنوب جبل الهيكل)، وهو التسمية العبرية للمسجد، ونبّهت الجبهة: وحسب المفتي «حسين» إلى تفريغ سلطات الاحتلال للأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفريغ للمرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات ما سيؤدي إلى إضعاف أساسات المسجد الأقصى المبارك وهدمه.

ودقت الجبهة : ناقوس الخطر الشديد من أنّ هذه الحفريات مستمرة ولم تتوقف، مشيرة: إلى أنّها زادت من الآونة الأخيرة لتشمل أماكن متعددة في آن واحد ما ينذر بخطر وشيك على المسجد والمباني المجاورة له في أي لحظة، لافتة: إلى أنها تأتي ضمن مؤامرة سلطات الاحتلال لاستكمال تهويد المسجد الأقصى المبارك.

ومن جانب آخر أدانت الجبهة: بشدة قيام سلطات الاحتلال الصهيوني بتهويد مساحات واسعة من الأراضي في مدينة القدس المحتلة تشمل مساحات في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك وتسجيل ملكيتها باسم مستوطنين متطرفين تمهيداً لوضع يدها من خلال استهداف العديد من الأراضي بهذا الإجراء الخطير على المدينة المقدسة كلها.

وأخيراً دعت الجبهة: كل الشعوب العربية والاسلامية والحكام والزعماء والأمراء والملوك العرب الذين مازال عندهم ذرة ضمير، وكل الأحرار والشرفاء في العالم أجمع، إضافة إلى كل الهيئات والمحافل الدولية والقانونية وهيئة الأمم ومجلس الأمن الدولي وغيرهم من المؤسسات إلى ضرورة الأخذ على يد سلطات الاحتلال واتخاذ كافة الإجراءات والوسائل الممكنة والضرورية لوضع حدّ فوري للحفريات حول المسجد الأقصى وأسفله ولجم الاحتلال الصهيوني الغاصب عن إجراءاته ومؤامراته السافرة التي ينفذها الاحتلال بوحشية وهمجية ضد المسجد الأقصى المبارك خاصة وذلك قبل فوات الأوان.

By haidar